الجزيرة الوثائقية: الرمل الأخضر - الجزائر

عاشوا بين النخيل واسترزقوا منها ما طاب لهم من العيش والبقاء، تحدوا البيئة الصحراوية القاحلة والجافة وشيّدوا فوقها حياة خضراء. قصة تأتينا من وادي سوف في الجزائر

متابعات ...قالوا عن مراد هوفمان رحمة الله عليه

نقلا عن صفحة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
متابعات ...قالوا عن مراد هوفمان رحمة الله عليه
اهتمام بعض الأقلام الجزائرية بوفاة المفكر مراد هوفمان المسلم الألماني ذو المسيرة المتميزة .. أمر رائع ..هذه بعض الكتابات في جدر بعض الصفحات .

وفاة الدكتور مراد ويلفريد هوفمان رحمة الله عليه ..
الأستاذ بوزيان مهماه
عاش شامخا بإسلامه، كبيرا بطروحاته ومواقفه ورحل عن عالمنا شامخا، طيب الله ثراه، مضمخا سيرته بالمجد .. ليس كمثل الأقزام ممن يعتبرون الحج طقوساً وثنية .. المفكر الكبير الذي كتب عن "الحج .. فلسفة المنسك والمعنى" .. ناقد الباليه الذي اهتدى إلى الإسلام، والذي قال في رحلة حجه " الحج جامعة متنقلة" .. السياسي المخضرم الذي كان أحد شبيبة هتلر، والذي هجر النازية ودخل الإسلام بكل جوارحه .. يرحل اليوم عن عالمنا الدنيوي ..
إنا لله وإنا إليه راجعون..
الدكتور مراد ويلفريد هوفمان المفكر الإسلامي والسياسي الألماني الحامل لشهادة الدكتوراه في القانون من جامعة هارفارد، وسفير ألمانيا سابقا في الجزائر، الذي دخل الإسلام عام 1980 هنا في الجزائر، قد هزّ انتقاله إلى الإسلام أوروبا كما هزّها كتاباه: (الإسلام هو البديل) و (الإسلام في الألفية الثالثة.. ديانة في صعود)
فنسأل الله الحليم الرحيم له واسع الرحمة والمغفرة والرضوان.

الدكتور عبد الرحمن رداد (جامعة باتنة)
وفاة المفكر الإسلامي والسياسي الألماني مراد هوفمان حاصل على الدكتوراه في القانون من هارفارد، وسفير ألمانيا في الجزائر والمغرب في ثمانينات القرن الماضي.
دخل الإسلام عام 1980 في الجزائر، وتعرض بسبب ذلك لحملة شرسة من الإعلام والصحافة الألمانية، حتى أن أمه خاصمته وأرسلت له عبارة ساخطة: (لتبق عند العرب)
‏بعد إسلامه ابتدأ مراد هوفمان مسيرة الكتابة بتأليف عدة كتب قيمة لعل أهمها: (الإسلام كبديل) و (الإسلام في الألفية الثالثة .. ديانة في صعود). حيث أحدثت ضجة كبيرة في ألمانيا وأوربا، كشف فيها عن عوار الفكر الغربي، وتحدث عن عظمة الإسلام وتفرده كدين رباني سيقود البشرية في المستقبل.
‏من أقواله الرائعة :
"الغرب يتسامح مع كل المعتقدات والمِلل، حتى مع عبدة الشيطان، ولكنه لا يظهر أي تسامح مع المسلمين، فكل شيء مسموح إلا أن تكون مسلما".
- "إن الله سيعيننا إذا غيرنا ما بأنفسنا، ليس بإصلاح الإسلام، ولكن بإصلاح موقفنا وأفعالنا تجاه الإسلام".
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
نقلا عن صفحة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

مسجد أم مستشفى ؟

كلّما ذُكر اسم مسجد الجزائر الأعظم أو نُشرت صورة له، إلّا وانبرت ألسنةٌ بكلام مكرّر يعيد نفسه في كلّ مرّة: أليس بُطون جَوعَى المسلمين أولى بهذه الأموال؟ لقد بنوا مسجدا للفقراء ليدعوا ربّهم بدل أن يعطوهم المال ليخرجوا من فقرهم! أليس الأولى بناء مستشفى عوض هذا المسجد؟
والحقّ أن جزءا من هذا الكلام صحيح.. فالمسجد كلّف أكثر ممّا يستحق ليس لعيب فيه أو في فكرته وإنّما لسوء التّسيير والفساد الذي ينخر عظم مجتمعنا ويحيط به من كلّ جانب، كما أنّ المستشفيات التّي بُنيت أيضا كلّفت أكثر ممّا تستحق.. وكذلك الجامعات.. وكذلك السّكنات والمدراس ومقرّات الإدارات والهيئات والشّركات.. نعم! إنّه الفساد يا سادة وليس المسجد..
فلقد نسي البعض من المغرّر بهم في هذه الأقوال وتناسى المُغَرِّرُون أنّ تركيا التّي يضرب بها المثل دائما في بناء أكبر مستشفى عوض أكبر مسجد.. هي نفسها الّتي بنت أكبر مسجد فيها أيضا.. لأنّ المسجد والمستشفى لا يتنافيان.. فما الضّير في بناء المستشفى وبناء المسجد إذا كانت الميزانيّة تسمح.. وصدّقوني، هي أكثر ممّا تسمح بكثير...
وأعجب أكثر كلّ العجب ممّن يحمل همّ الدّعوة ويدافع عن الهويّة وهو ينتقد بناء الجامع الأعظم بحجة التّبذير، ولا يرف له جفن لبناء الملاعب والمسارح والمقرّات الشّركات الفارهة للدّولة.. فهو يرى فيها فخامة وبريستيجا وصورة للمدينة والمدنية والدّولة والوطن!؟ أوليس للوطن وجه دينيّ وإسلاميّ أيضا يجب إظهاره؟ أوليس للمدينة فخر وبريستيج عندما يرى الدّاخل إليها برّا أو بحرا أو جوّا صرحا تَعَبُّدِيّا إسلاميّا؟؟
لست أبرّر في هذا المقال فسادا أو اختلاسا أو بذخا أيّا كان نوعه أو وجهه، ولكنّي أرى أنّه من النّفاق المُبَطَّن بكره المعلم الدّيني اختصار فساد الدّولة وانحراف المجتمع في بناء مسجد وهو ضمن مساجد قليلة معدودة بنتها الدّولة، والتّرفع عن ذكر المناكر في باقي البناءات والإنجازات والصّروح..
وأودّ الإشارة ختاما إلى أنّ مشكل الصّحة في بلادنا لن يتغيّر حتّى لو ضُخّّت في القطاع أضعاف المبالغ التي صرفت على المسجد الأعظم.. لأنّ الأزمة لم تكن يوما أزمة مال، إنّما أزمة أخلاق وتربية، أخلاق الطّبيب والمُمرِّض والمدير والمريض أيضا.. ولو فصّلنا في الأمر لخرجنا عن الموضوع.